من يستعد للربيع العربي ومن يعرف هذا الربيع جيدا سيعرف حتما انه ربيع منتظر من قرن وليس في ٢٠١١ فقط .. ولعل من شاهد مقطع بالأبيض والأسود للرئيس جمال عبد الناصر " الغير أسود" ولله الحمد ليس لدينا عنصريه ، ان الثورات والإصلاحات والمعارضات والحركات الراديكالية والليبرالية في الدول أحداث غير مستجدة وان التاريخ يعيد نفسه بطريقه أخرى تليق بالحقبة الزمنية والصحوية والسياسية .. وتشهد ثورة اليمن والملك فيصل وجيوش مصر والجزيرة العربية "الصبورة" ..
في الحقيقة تشوقت جداَ بأن احكي لأحفادي عن الربيع العربي وعن ربيع وطني وربيع" بيتنا" سأحكي لهم إننا لا نمر إلا بفصلين الصيف والشتاء على مدار العام وانه ليس لدينا ربيع ومع ذلك نحن أشخاصاَ متفائلين لدرجة إننا نزعم وننتظر لأجل تحقيق الربيع العربي على غرار "الحلم العربي" الذي مات بعض منشديه قبل ان يشهدوا تحقيق الحلم .. كان من المفترض ان يغنوا عن الواقع العربي لتصبح أبلغ .. !
وما تشهده مصر من شغب وسوريا من مجزره واليمن من زعزعة والكويت من اختلاف وليبيا من عدم استقرار و تونس من تجديد , لا يعني ان البقية في ربيع وليس بالضرورة ان مظهر المنتج طعمه لذيذ هناك أشياء لا ترى بالعين المجردة وغير ظاهره للعيان..
ويقول إخواننا المصريين (اللي مالناش صنعة فيه ..مالناش دعوة بيه) أي من ليس لديه يد سياسيه فليخرج منها انه دخيل .. كل ما على الدخلاء العرب الآن التأهب بجمع الفراء الصوفية والدروع الواقية للشتاء العربي لا سمح الله أو التأهب لفصل الصيف والملبوسات الخفيفة والرقص وليأخذوا بالاعتبار اتجاه وتيار الإخوان المسلمين..
وكل من يظن نفس خارج فصلية " الدخلاء" عليه ان يحقن ثقافة السلام وثقافة الحقوق ويوازن بين النظام والشعب لكي لا يولد (بوعزيزي) آخر وتسقط الجزيرة العربية برمتها ..
رهام العليط
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.